لا يعرف كيو، صديق جمال، أنه على وشك أن يلقى حتفه… مجددًا. كما أنه لا يعرف أن جمال حاول أن ينجّيه بإنقاذه من الغرق، إلا أنه وجد نفسه يراقب كيو يحتضر في المشفى.
وليزداد الطين بلة، كانت صداقة جمال وكيو قد تداعت قبل سنتين، حين تُوفي والدا جمال في حادث سيارة وتركاه هو وأخته وحيدَين. ولأن الأسى تمكّن من جمال، لامَ كيو على الحادث.
لكن ماذا لو أُعطي جمال فرصةً ثانيةً، فرصة استثنائية ليودّع صديقه؟ سمحت تقنية طبية حديثة بإعادة إحياء كيو ليعود كما كان في السابق. لكن المشكلة تكمُن في أن كيو سيظل على قيد الحياة لوقتٍ قصير وحسب، قبل أن يموت – إلى الأبد هذه المرة.
صمَّم جمال على تصحيح مجرى حياته، لكن لم يكن باستطاعته إطلاع كيو على سبب محاولته لاستعادة صداقته. إذ لم تكن لدى كيو أدنى فكرة حول موته، وما كانت والدة كيو لتبوح بالسر لأحدٍ فتسمح له بإفساد المعجزة. فكيف يستطيع جمال ردم الشرخ في صداقته مع كيو، إن لم يكن باستطاعته أن يبوح له بالحقيقة؟
يحوك جاستن أ. رينولدز من الفقدان والأسى والصداقة والحب نسيجًا ساحرًا بكلّيته، وإجلالًا، يضعه على كتفَيْ الروابط التي تجمع بين الناس طيلة حياتهم، وما بعدها.