أنا شحاتة، صاحبُ النفوذِ والكلمةِ المسموعةِ في الباب العالي، الذي أغلقتُ السجنَ الكبيرَ في عهد محمد علي، ورأيتُ خيانة الحاكم للشعب، رأيتُ دولًا تُبنى ودولًا تَسقُط.
أنا الشماشرجي، أنا التاريخُ، أهم مِن السلاطين والملوك، أهم مِن الجبرتي الذي رأيتُ ابنَه يموت أمامي وأنا أضحكُ.
ثُم كتبُ بخطٍّ أوضح وأكبر: عِشتُ لأروي، عِشتُ لأحكي، عِشتُ لأموت بين طيات التاريخِ.